جناح الباحة يسرق الأضواء في دبي بالجبة والبن الشدوي

في فعاليات الدورة الـ32 لمعرض سوق السفر العربي 2025، الذي أُقيم مؤخراً في مركز دبي التجاري العالمي، لفت جناح المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة الأنظار بشدة، حيث قدمت المنطقة نفسها كوجهة سياحية واعدة تجسد الإرث الثقافي والتاريخي الغني. شهدت المشاركة تفاعلاً واسعاً من الزوار، الذين استكشفوا جوانب متميزة من هوية الباحة، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز السياحة في المنطقة. كانت هذه الفرصة فرصة لتقديم تجربة شاملة تجمع بين التراث التقليدي والابتكار الحديث، مما يساهم في تعزيز صورة الباحة كمقصد جذاب للسائحين العرب والدوليين.

مشاركة الباحة في معرض سوق السفر

عرضت الباحة مجموعة من العناصر الثقافية الفريدة، حيث لفتت الألبسة التقليدية مثل “الجبة” بالتصاميم التراثية الدقيقة، التي تعبر عن تاريخ المنطقة الممتد عبر العصور. إلى جانب ذلك، كان “البن الشدوي” من جبال شدا محوراً للاهتمام، حيث قدمت حبوب القهوة هذه تجربة حسية فريدة تضم نكهات مميزة ورائحة مميزة، مع أساليب تحضير تقليدية تعكس الروتين اليومي في الباحة. هذا العرض لم يكن مجرد معرض أشياء، بل كان رحلة إلى الماضي تشمل قصصاً شعبية وعادات يومية، مما جذب جمهوراً متنوعاً من مختلف الدول. كما ساهمت هذه المشاركة في إبراز التنوع البيئي والثقافي للباحة، مع التركيز على الجبال والمناظر الطبيعية التي تجعلها وجهة مثالية للسياحة المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على كيفية دمج التراث مع التنمية الحديثة، مثل تطوير المنشآت السياحية التي تحافظ على البيئة.

جاذبية الإرث الثقافي للباحة

يعد هذا الحضور البارز دليلاً على عمق الإرث الثقافي للباحة، الذي يتناغم مع طموحاتها التنموية المستقبلية، مما يجعلها ليس مجرد وجهة سياحية عابرة، بل ذاكرة حية تعبر عن تاريخ شعبها بلغة خاصة. من خلال هذه المبادرة، تمكن من ربط الماضي بالحاضر، حيث أظهرت الباحة كيف يمكن للتراث أن يكون مصدراً للابتكار الاقتصادي والاجتماعي. على سبيل المثال، التركيز على المنتجات المحلية مثل البن والألبسة يدعم الاقتصاد المحلي ويشجع على الاستثمار في السياحة الثقافية. في الختام، تثبت الباحة أنها قادرة على جذب العالم من خلال هويتها الفريدة، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي في مجال السياحة والثقافة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الموروثات التقليدية في عالم يتغير بسرعة.