عمر عصر بطل الطاولة يكشف: تلقيت عروضًا من الزمالك ورفضت التجنيس عدة مرات.. شاهد الفيديو!
كشف عمر عصر، بطل منتخب تنس الطاولة المصري والمحترف في الدوري الألماني، عن تفاصيل مثيرة حول العروض التي واجهها خلال مسيرته الرياضية. منذ بداية مشواره، واجه اللاعب عدة فرص للانتقال إلى أندية أخرى، إلا أن التزامه بقيم الرياضة وحبه لفريقه الأصلي كان أقوى دافع لرفض تلك الفرص.
عمر عصر بطل الطاولة: تلقيت مفاوضات من الزمالك ورفضت التجنيس أكثر من مرة.. فيديو
في حوار مع موقع “اليوم السابع”، أكد عمر عصر أنه تلقى عروضاً متكررة من نادي الزمالك للانتقال إلى صفوفه خلال السنوات الماضية. ومع ذلك، فضل الالتزام بفريقه الأول، الأهلي، الذي نظر إليه مسؤولوه كـ”مشروع قومي” يستحق الدعم والرعاية. قال عصر إن الزمالك كان يقدم عروضاً مغرية، لكنه رفضها في كل مرة بسبب رغبته في البقاء مع الأهلي، حيث شعر أن هذا الفريق يمثل جزءاً أساسياً من هويته الرياضية. وأضاف أن احترامه للزمالك كان دائماً كبيراً، حيث تعلم منذ صغره أهمية احترام المنافسين، مما جعله يتخذ قراراً مبنياً على المبادئ أكثر من الماديات. هذا الإخلاص للأهلي لم يكن مجرد خيار شخصي، بل تعبيراً عن الروح الرياضية التي تشجع على بناء مسيرة طويلة الأمد مع الفريق الذي يدعم نموه.
نجم تنس الطاولة يرفض عروض التجنيس
أما بخصوص عروض التجنيس، فقد كشف عمر عصر عن أن دولاً مختلفة، بما فيها دولة عربية وأخرى أوروبية، حاولوا إقناعه بالانضمام إلى منتخباتها مقابل إغراءات مالية كبيرة. ومع ذلك، رفض عصر هذه العروض منذ البداية، مدعياً أنه دخل منتخب مصر بقناعة تامة وأصبح جزءاً لا يتجزأ منه. قال إنه عاش لحظات رائعة مع المنتخب المصري في البطولات العربية والقارية والدولية، مما جعله فخوراً بتمثيل بلاده. “كان صعباً للغاية التفكير في ارتداء قميص آخر غير قميص مصر، خاصة بعد كل الذكريات الجميلة التي عشتها”، هكذا عبّر عصر عن شعوره، مؤكداً أن القيم مثل الولاء والفخر الوطني تفوق أي مكافأة مالية. هذا الرفض لم يكن قراراً عاطفياً فقط، بل كان مدروساً، حيث أدرك أن تغيير الجنسية قد يعني خسارة الفرصة في الدفاع عن لقب البطولات مع مصر، التي رعت مسيرته منذ البداية. في عالم الرياضة الحديث، حيث يسود التركيز على العقود المالية، يبرز موقف عصر كمثال للاعبين الذين يختارون الإخلاص على حساب الربح المادي، مما يلهم الشباب المصري بأهمية الالتزام بالقيم الأساسية.
تتمة المقال تكمن في تأكيد دور عمر عصر كرمز للرياضة المصرية. على مدار مسيرته، ساهم في رفع مكانة تنس الطاولة في مصر، حيث شارك في بطولات دولية بارزة مثل بطولة العالم ودوري الأمم، مما أدى إلى تعزيز الاهتمام بهذا الرياضة محلياً. رفضه لعروض الزمالك والتجنيس يعكس نهجاً استراتيجياً، حيث ركز على تطوير مهاراته مع الأهلي، الذي قدم له الدعم اللازم ليصبح واحداً من أبرز اللاعبين في الدوري الألماني. وفقاً لعصر، كان هذا القرار مدعوماً بالرؤية الطويلة الأمد، حيث يأمل في قيادة منتخب مصر نحو المزيد من الإنجازات في المستقبل. في الختام، يظل عمر عصر مثالاً حياً على أن النجاح الحقيقي يأتي من الالتزام بمبادئك، سواء في الملاعب أو خارجه، مما يجعله مصدر إلهام للأجيال الجديدة من الرياضيين.