خبر يمس القلوب: كسوة الكعبة المشرفة تشق طريقها الآن إلى المسجد الحرام

الأول من شهر محرم، الذي يوافق الأحد المقبل، ستشهد الكعبة المشرفة تغيير الكسوه بمشاركة 159 فنياً و حرفياً وتبدأ العملية إنزال الكسوة القديمة وتركيب الكسوة الجديدة المكونة من أربعة جوانب منفصلة وستارة للباب كما يتم رفع كل جانب من الكسوة الجديدة إلى أعلى الكعبة وتثبيته، مع إنزال الجانب القديم تدريجياً واستبداله بالجديد في حركة متواصلة لأعلى وأسفل و تتكرر هذه العملية لكل جانب من جوانب الكعبة حتى يكتمل تثبيت الكسوة الجديدة، وبعد ذلك يتم خياطة الحزام بشكل مستقيم محيطا بالكعبة من جميع الجهات.

كسوة الكعبة المشرفة

تعد كسوة الكعبة ثوباً مهيباً ينسج من الحرير والذهب والفضة، يجدد سنوياً منذ بناء الكعبة وحتى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي نظم عملية تصنيعها وأسس داراً خاصة لهذه الغاية في مكة المكرمة عام 1346هـ/1927م و تقع الدار في حي أجياد، وتعتبر تكلفة الكسوة السنوية في عام 2022 حوالي 20 مليون ريال سعودي، بوزن إجمالي يقارب 980 كجم منها 760 كجم من الحرير الأسود، و120 كجم من الذهب، و100 كجم من الفضة، توزع على 47 قطعة قماش بعرض 98 سم وارتفاع 14 متر كما  تصنع الكسوة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة تحت إشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويقع المجمع في منطقة أم الجود بمكة المكرمة، لتكون الكسوة جاهزة ليوم استبدالها.

المحطات التاريخية المهمة التي مرت بها الكسوة

أبرزت وزارة الحج والعمرة المحطات التاريخية المهمة التي مرت بها كسوة الكعبة المشرفة  منذ عهد الملك المؤسس، حظيت كسوة الكعبة باهتمام كبير من القيادة وفي عام 1346هـ، تم حياكة أول حلة سعودية للكعبة، بينما في عام 1397هـ، شيد مبنى خاص لمصنع الكسوة  وفي عام 1439هـ، أطلق اسم المؤسس على مجمع صناعة الكسوة، وأخيرا في عام 1444هـ، تم تعديل موعد استبدال الكسوة ليصبح في غرة محرم بدلاً من يوم عرفة و هذه التغييرات تعكس العناية والاهتمام المستمرين بأحد أهم رموز الإسلام

أسرار كسوة الكعبة: رحلة من الحرير والذهب

تمر كسوة الكعبة بمراحل مختلفة أثناء تصنيعها كالتالي:

  • تبدأ رحلة صناعة كسوة الكعبة من الحطيم، حيث يتم تثبيت كل قطعة بعناية فائقة.
  • الستارة التي تتطلب وقتا وإتقان فائقين، حيث يتم عمل فتحة في القماش الأسود بحجم الستارة، ثم تثبيتها بثلاث فتحات أخرى.
  • كما تستهلك  نحو 1000 كيلوجرام من الحرير الخام و120 كيلوغرامًا من أسلاك الذهب و100 كيلوغرام من أسلاك الفضة.
  • تتزين الكسوة من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء تتضمن آيات قرآنية كريمة وأسماء الله الحسنى.
  • تتكون الكسوة  من 16 قطعة حزام و 6 قطع و 12 قنديلاً أسفل الحزام و 4 صمد و 5 قناديل الله أكبر وستارة خارجية.
  • يعمل في صناعة كسوة الكعبة أكثر من 200 صانع وإداري في أقسام متخصصة تشمل المصبغة والنسيج الآلي و اليدوي والطباعة والحزام والقطع الذهبية  والخياطة.
  • يضم قسم خياطة وتجميع الكسوة أكبر ماكينة خياطة في العالم بطول 16 متر تعمل بنظام الحاسب الآلي.

محطات تاريخية لكسوة الكعبة

  • في الجاهلية كان العرب يتنافسون على شرف كسوة الكعبة المشرفة، فكان يكسوها الأغنياء والملوك.
  • في عهد النبي  كسا النبي الكعبة بأقمشة يمانية، واتبعه الخلفاء الراشدون.
  • في عهد معاوية أول من عطر الكعبة واضاف لها العطر في رجب، و قام بتغيير الكسوة مرتين في العام.
  • في العصر العباسي أمر المهدي بصنع كسوة واحدة من الحرير الأسود، وانتقلت مسؤولية صناعتها إلى مصر.
  • في العصر الفاطمي و المملوكي ازدهرت صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير وتطريز ها.
  • في العصر العثماني كانت كسوة الكعبة تصنع في دمشق ثم في تنيس المصرية.
  • في العصر المملوكي اعتبر المصريون صناعة الكسوة شرف خاص بهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *