اعتماد دبلوم إدارة الثقافة والمتاحف من الشارقة للتراث على المستوى الوطني

اعتماد دبلوم إدارة الثقافة والمتاحف من الشارقة للتراث على المستوى الوطني

دبلوم إدارة الأعمال في المؤسسات الثقافية

حصل معهد الشارقة للتراث على الاعتماد الرسمي من المركز الوطني للمؤهلات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لبرنامجه الأكاديمي المتخصص «دبلوم إدارة الأعمال في المؤسسات الثقافية والمتحفية». يعتبر هذا الدبلوم أول برنامج مهني في الدولة والمنطقة، ويعكس التحوّلات السريعة في إدارة المتاحف والمراكز الثقافية. أكد د.عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، أن هذا الاعتماد يمثل شهادة ثقة بقدرة المعهد على تطوير مسارات تعليمية نوعية تسهم في تزويد قطاع الثقافة بكفاءات مؤهلة تجمع بين الرؤية والمهارة. وأشار إلى أن الدبلوم هو جزء من رؤية شاملة للمعهد تهدف إلى بناء كفاءات قادرة على النهوض بالمؤسسات الثقافية والمتحفية في مجالات الإدارة والترويج والابتكار. وأوضح أن الحفاظ على التراث يجب أن يتجاوز التوثيق ليشمل إدارة تراثنا بأساليب عصرية تجعل منه عنصرًا فعالًا في المجتمع.

برنامج تدريبي مخصص

قال د.خالد الشحي، المدير الأكاديمي للمعهد، إن هذا الاعتماد يُعد ركيزة أساسية في استراتيجية تعليمية متكاملة. تم إعداد منهج يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، مع التركيز على موضوعات مهمة مثل التحول الرقمي وتنوع الجمهور. يُخطط المعهد لإطلاق دبلوم الثقافة الشعبية ومؤهل التراث العمراني، في إطار جهوده لتوسيع مجالات التخصص وتأهيل كوادر تساهم في التنمية الثقافية المستدامة بالدولة. يمتد البرنامج على مدى عامين أكاديميين (أربعة فصول دراسية) ويشمل أربعة مسارات رئيسية: التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات الثقافية والمتاحف، إدارة المهرجانات والفعاليات، التسويق الثقافي الرقمي، والابتكار في تجربة الزائر. يجمع البرنامج بين الجانبين النظري والتطبيقي عبر شراكات مع عدد من المتاحف والمراكز الثقافية والمهرجانات الكبرى، مما يتيح للدارسين فرصة معايشة بيئة العمل الفعلية، واكتساب خبرات عملية وبناء شبكة علاقات مهنية متخصصة. جاء اعتماد البرنامج نتيجة لتكامل جهود إدارات ومراكز المعهد المختلفة في إعداد الإطار الأكاديمي وتطوير المحتوى التدريبي، وتحقيق متطلبات ومعايير الاعتماد الوطني، مما يعكس حرص المعهد على تأهيل قيادات وطنية متخصصة قادرة على صون التراث الإماراتي بمختلف جوانبه وفق أحدث المنهجيات العالمية.