أخبار عاجلة: تشويه سمعة الجامعات الأردنية يثير الجدل محلياً

انتقادات نيابية لتصريحات الوزير محافظة حول نزاهة الجامعات الأردنية

استنكرت كتلة إرادة والوطني الإسلامي النيابية تصريحات وزير التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، التي جاءت بشكل اتّهامي بشأن نزاهة البحث العلمي في الجامعات الأردنية، متضمنة اتهامات بالتزوير والسرقة وشراء التصنيفات. وأكد رئيس الكتلة، النائب الدكتور خميس عطية، في بيان له أن هذه التصريحات تحمل استخفافًا بمكانة المؤسسات الأكاديمية الوطنية وبجهود الباحثين الملتزمين بمعايير البحث العلمي.
وأضاف البيان أن مثل هذه التعميمات تشوه صورة الجامعات الأردنية وأوساطها الأكاديمية، كما تؤثر سلبًا على منظومة البحث العلمي بشكل شامل، من دون الاعتماد على بيانات دقيقة أو تقارير محايدة. وشددت الكتلة على أن محاربة الفساد الأكاديمي وتعزيز النزاهة في البحث العلمي هي مسؤولية مشتركة، تبدأ من وزارة التعليم العالي، التي ينبغي أن تتبنى دورًا رقابيًا وتوجيهيًا بدلاً من إلقاء اللوم على الجامعات دون تقديم حلول فعالة.
ودعت الكتلة الحكومة ووزير التعليم العالي إلى إصدار توضيحات عاجلة حول التصريحات المذكورة، وتقديم خطة وطنية واضحة لمعالجة أي اختلالات موثقة في مجال البحث العلمي، مع التأكيد على أهمية دعم الكفاءات البحثية والارتقاء بالمؤسسات الأكاديمية. وأشارت الكتلة إلى أن سمعة الجامعات الأردنية خط أحمر، وأن أي محاولة للنيل من مكانتها، سواء داخل البلاد أو خارجها، ستقابل بموقف برلماني صريح.

الرد البرلماني على تصريحات الوزير محافظة

كما دعت الكتلة إلى إطلاق حوار وطني شامل يشارك فيه ممثلون عن الجامعات والمراكز البحثية وأصحاب الاختصاص، لوضع معايير صارمة وشفافة تكفل النزاهة الأكاديمية، دون التأثير سلباً على سمعة المؤسسات أو التقليل من جهود الباحثين. وأكدت أن نهضة التعليم العالي تحتاج إلى إصلاحات تشريعية وتطوير مؤسسي ودعم حقيقي للبحث العلمي المستقل والمنتج، وليس فقط اعتمادًا على التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل.