ابتكار طائرات رش صديقة للبيئة في السعودية يعزز الزراعة المستدامة

حماية البيئة البحرية في المملكة
تُعَدُّ حماية البيئة البحرية والساحلية من الأولويات البارزة في المملكة، حيث تلتزم بمعايير دولية تهدف إلى تعزيز استدامة النظم البيئية. وتستخدم المملكة مجموعة من الأساليب لمواجهة الانسكابات الزيتية في البحر، بدءًا من الرقابة الجوية عبر طائرات الدرون مجهزة بتقنيات عالية، بالإضافة إلى الطيران العمودي وطائرات الرش، التي تُعتبر من أبرز الحلول البيئية لمواجهة تحديات التلوث الناتجة عن تسرب النفط.
استجابة سريعة للتلوث
يعمل المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة لاختبار كفاءة هذه الطائرات وغيرها من التقنيات خلال تمارين فرضية تهدف لمحاكاة حوادث الانسكابات الزيتية في البحر والسواحل. من خلال استجابة سريعة لحصر انتشار التلوث والمواقع المتضررة، تقوم الطائرات بجمع المعلومات عن مساحات جغرافية كبيرة، مما يمكّنها من بدء عمليات الرش بشكل فعال لمكافحة التلوث. حيث يتم رش المشتتات، التي تساعد في تفكيك جزيئات النفط وتسريع تحللها بشكل طبيعي في البيئة البحرية.
بهذه الطريقة، تمثل هذه الطائرات عنصرًا أساسيًا في جهود تشتيت التلوث وتقليل مخاطره في وقت قصير، مما يسهم في الحفاظ على التوازن البيئي ويحد من الضرر الذي يمكن أن يلحق بالكائنات البحرية والساحلية. كما تعد هذه الطائرات أداة فعالة خلال حالات الطوارئ البيئية، إذ تتمتع بقدرتها على الوصول إلى مناطق نائية في وقت قياسي، مما يعزز من جهود المملكة في حماية بيئتها البحرية من التلوث.
وفي فرضية “استجابة 17″، أثبتت طائرات الرش كفاءتها في الاستجابة السريعة لعمليات مكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت، استنادًا إلى معايير فنية دقيقة تُستخدم لتقدير حجم المواد اللازمة في حالات التلوث. وقد تم تنفيذ هذه الفرضية تحت إشراف المركز الوطني للرقابة، بمشاركة 56 جهة حكومية وعسكرية وخاصة، ضمن الخطة الوطنية لمكافحة الانسكابات الزيتية والمواد الضارة. وهذا يدل على نجاح هذا النوع من التقنيات، إلى جانب العديد من التقنيات الحديثة الأخرى، في حماية البيئة البحرية والساحلية في المملكة.
تعليقات