يكشف متحدث الصحة أبرز بنود مذكرة التفاهم المصرية السعودية في القطاع الصحي – خبرنا

أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان في مصر، تفاصيل اللقاء الذي جمع بين وزير الصحة المصري ونظيره السعودي. خلال مداخلته في برنامج “الحياة اليوم” على قناة “الحياة”، أبرز دور هذا الاجتماع في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال توقيع مذكرة تفاهم شاملة.

التعاون الصحي بين مصر والسعودية

هذا الاجتماع لم يقتصر على مناقشة استعدادات موسم الحج، بل ركز بشكل أساسي على توقيع مذكرة تفاهم تجسد تعاونًا واسعًا بين وزارة الصحة المصرية ووزارة الصحة السعودية. تشمل هذه المذكرة تبادل الخبرات الصحية، ورفع كفاءة العاملين في القطاع الطبي، مع التركيز على قضايا حيوية مثل مكافحة الأوبئة والجوائح. كما أنها تغطي التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، الذي يُعتبر أداة حيوية في تطوير الرعاية الصحية. يُشكل هذا الجانب فرصة لتعزيز القدرات التكنولوجية، حيث أكد الدكتور عبد الغفار أن كلا البلدين يسعيان للانضمام إلى الدول المتقدمة في هذا المجال، مما يعزز من جاهزيةهما لمواجهة التحديات الصحية العالمية مثل تفشي الأمراض الوبائية.

الشراكة الطبية في رعاية الحجاج

يمتد هذا التعاون ليشمل الدعم الصحي خلال موسم الحج، حيث يلعب الجانب السعودي دورًا ممتازًا في تقديم الخدمات الطبية للحجاج. البعثة المصرية، التي تتولاها وزارة الصحة، تسافر سنويًا لمراقبة صحة الحجاج المصريين، وتشمل 29 عيادة موزعة بين 26 في مكة المكرمة و3 في المدينة المنورة. هذه العيادات تقدم خدمات طبية سريعة وفعالة، مما يضمن الرعاية الشاملة للمواطنين خلال الرحلة. كما تم مناقشة الشروط المتعلقة باللقاحات، حيث يشترط الجانب السعودي حصول الحجاج على لقاح الالتهاب السحائي بالإضافة إلى الكشف الطبي الشامل. في هذا السياق، شددت مصر على أهمية الحصول أيضًا على لقاح الإنفلونزا لتعزيز الوقاية، مما يعكس التزام الدولتين بتعزيز الصحة العامة.

في الختام، تعكس هذه المذكرة خطوة متقدمة نحو تعزيز الشراكة الصحية بين مصر والسعودية، مع التركيز على المجالات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يحول الرعاية الطبية. هذا التعاون ليس مجرد اتفاقية، بل خطة عملية لمكافحة التحديات المستقبلية، سواء في مكافحة الأوبئة أو دعم الحجاج، حيث يساهم في بناء نظام صحي أقوى على المستوى الإقليمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تبادل الخبرات يمكن أن يمتد ليشمل برامج تدريبية مشتركة، مما يعزز من كفاءة الأطر الطبية في كلا البلدين. هذا النهج الشامل يضمن أن التعاون يتجاوز الحدود الجغرافية، مواكبًا التطورات العالمية في الصحة العامة، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. بشكل عام، يعد هذا الاتفاق دليلاً على التزام مصر والسعودية بتعزيز السلامة الصحية لشعوبهما وللمجتمع الدولي ككل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *