تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى طرابلس استعداداً لمعركة مرتقبة

تعزيزات عسكرية ضخمة تصل إلى طرابلس استعداداً لمعركة مرتقبة

استعدادات الحكومة لمواجهة محتملة في طرابلس

أفادت مصادر إعلامية بأن الفريق علي كنة، آمر المنطقة العسكرية الجنوبية التابعة للمجلس الرئاسي، قد وصل إلى طرابلس برفقة نحو ألف مقاتل من عناصر الطوارق الذين تم استقدامهم من أوباري. تأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات حكومة عبد الحميد الدبيبة لمواجهة محتملة ضد جهاز الردع بقيادة عبدالرؤوف كارة.

تحركات أمنية وسط قلة التأييد

تظهر التقارير أن هذه التحركات تأتي في ظل نقص حاد في القوات الموالية للدبيبة، حيث ترفض عدد من التشكيلات المسلحة، وخاصة في الزاوية، الانخراط في المعركة أو التخلي عن دعمهم لجهاز الردع. تشير المعلومات وفقًا للمصادر إلى أن رئيس الحكومة يسعى لتجنيد عناصر من مختلف المناطق، وقد يلجأ لاستقدام مرتزقة، بهدف حسم المواجهة بسرعة.

يجدر بالذكر أن جهاز الردع يُعتبر من أقوى التشكيلات الأمنية في طرابلس ويتميز بنفوذه الواسع في مؤسسات الدولة. يُصنف الجهاز ضمن التيار السلفي المدخلي ويعمل بشكل شبه مستقل عن الحكومة رغم تبعيته الرسمية لها. يتزايد القلق بشأن تطورات الوضع الأمني في العاصمة وسط هذه التوترات المتنامية، مما يضاعف من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

يتعين على الحكومة مواصلة جهودها للتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان استقرار الوضع وتفادي مزيد من الانزلاق نحو الصراع المسلح. يبقى المشهد حيويًا، والتسلسل الزمني للأحداث يثير تساؤلات عديدة حول ما سيحدث في الأيام المقبلة.