قرارات صارمة وغرامات بالملايين .. “هيئة الطيران المدني” تشدد الرقابة على شركات الطيران والمسافرين لضمان الالتزام باللوائح
أصدرت هيئة الطيران المدني في المملكة العربية السعودية تقريرها الفصلي للربع الأول من عام 2025، كاشفةً عن سلسلة من العقوبات التي قام بها الأفراد المخالفين لنظام الطيران المدني واللوائح التنفيذية، وجاء التقرير ليؤكد على التزام الهيئة بتطبيق الأنظمة بصرامة لضمان سلامة وأمان قطاع الطيران، حيث أصدرت اللجنة المعنية بالنظر في مخالفات أحكام النظام نحو 147 مخالفة بإجمالي غرامات مالية تجاوزت 3.8 ملايين ريال.
هيئة الطيران المدني
وفي تفاصيل التقرير تم تسجيل مخالفتين بحق بعض الناقلات الجوية، نتيجة لعدم التزامها بتطبيق نظام تسجيل المسافرين المسبق، بالإضافة إلى عدم التقيد بتعليمات المنافسة وبلغت قيمة الغرامات المترتبة على هذه المخالفات 15,000 ريال، أما فيما يتعلق بالتأكد من استيفاء الركاب لوثائق السفر اللازمة والالتزام بالخانات الزمنية المعتمدة، فقد أصدرت الهيئة 63 مخالفة بحق الناقلات الجوية مع فرض غرامات تجاوزت قيمتها مليون ريال.
مخالفات بالملايين لضمان الالتزام باللوائح
وفي خطوة لتعزيز حقوق المسافرين وحمايتهم، شددت اللجنة الرقابية من إجراءاتها تجاه شركات الطيران التي لم تلتزم بلائحة حماية حقوق المسافرين، وأسفر ذلك عن إصدار 61 مخالفة حيث بلغت الغرامات المفروضة أكثر من 2.7 مليون ريال، وهذا يدل على التزام الهيئة بمساءلة الشركات المقصرة وتحفيزها للارتقاء بجودة خدماتها، أما على صعيد الأفراد فقد تم رصد 21 مخالفة بحق مسافرين نتيجة مخالفتهم لتعليمات السلامة الجوية أو ارتكابهم سلوكيات غير لائقة على متن الطائرات، وفرضت اللجنة غرامات تجاوزت 12,400 ريال، بهدف الحفاظ على النظام والانضباط خلال الرحلات الجوية.
التزام الهيئة بضمان راحة وسلامة الركاب
ويعكس هذا التقرير حرص الهيئة العامة للطيران المدني على ضمان أعلى معايير السلامة والأمان في قطاع الطيران بالمملكة، مع تعزيز حقوق المسافرين من خلال تطبيق أنظمة ولوائح واضحة وصارمة، كما يؤكد التزام الهيئة بمواصلة دورها التنظيمي والرقابي، لضمان التزام كافة الجهات المعنية بأفضل الممارسات الدولية، مما يسهم في تحسين تجربة المسافرين وتعزيز ثقتهم في خدمات النقل الجوي، وبهذا النهج تواصل الهيئة العامة للطيران المدني مسيرتها في تحقيق الاستدامة والتميز في قطاع الطيران، واضعةً راحة وسلامة المسافرين على رأس أولوياتها، في ظل رؤية المملكة 2030 التي تسعى لجعل المملكة مركزًا عالميًا للنقل الجوي والخدمات اللوجستية.