قيامة عثمان 165 صراع أورخان وعلاء الدين على السيادة وحقيقة الخلاف التاريخي حول تولي السلطنة بعد وفاة عثمان

سأتحدث معكم أولا عن الصراع بين أورخان وعلاء الدين على السيادة وحقيقة الخلافات التاريخية الذي كاد أن يحرق الأخضر واليابس وذلك ضمن أحداث  قيامة عثمان 165 والحق أن المخرج استخدم سيناريو صراع علاء الدين وأروخان في سيناريو عثمان وسيرجي بل في صراع أرطغرل وإخوانه، أم أن هناك حقائق أخرى لم تكشف بعد. الشيء الأخر الذي سأتحدث معكم عنه هو الجانب السياسي في المسلسل، ولماذا على المخرج أن يضيف ذلك الجانب الهام للغاية في المسلسل، فنحن لم نرى سياسة إلى الأن أصدقائي وإنما رأينا حروب ومعارك وقصص رومانسية، لذا سنتحدث معكم لأول مرة عن الصراعات السياسية وكيف من الممكن صناعتها وتطويرها وإضافتها في المسلسل، والأقسام الأخرى التي تتحدث معكم عنها هي الأقسام الخاصة بقصص الحب والحروب والمعارك وطريقة التصوير والمشاهد المحورية، كل هذه النقاط تقع في صلب صناعة المسلسل يا أصدقائي، إنها أهم من التوقعات والتحليلات والأخبار الحصرية وما إلى ذلك.

قيامة عثمان 165 صراع أورخان وعلاء الدين

تحدثنا من قبل أنني سأتحدث معكم عن حقيقة الصراع التاريخي بين علاء الدين واروخان، وقبل أن أبدأ اسمحوا لي أن أذكركم بمعلومة تاريخية هامة في معظم كتب التاريخ تحدثت عن أن أورخان تولى القيادة دون أي خلاف بينه وبين علاء الدين، لأن علاء الدين كان ورعا تقيا ولا يسعى للسيادة أبدا. الشيء الأخر أن السيد عثمان أوصى بسيادة أورخان ولم يوصي بها علاء الدين. إذن السؤال الأن هل من المنطقي أن يكون علاء الدين هو الأكبر من أورخان؟  الاجابة ان  علاء الدين تاريخي أكبر من أورخان يا صديقي، فمن المعروف تاريخيا ان  علاء الدين أكبر وأذكى من اورخان وهنا أقول ورع وليس أروع أي أقصد الورع والترفع عن أمور الدنيا.  ولكن السؤال هنا هل بعد كل هذا يرى السيد عثمان أن أورخان هو الأفضل ليكون السلطان من بعده؟ هل هذا منطقيا؟ أنا هنا لا أتحدث عن الأحقية من وجهة نظري الخاصة، فمن وجهة نظري أرى أن أورخان الغازي هو أفضل السلاطين على الإطلاق أنا هنا أتحدث عن وجهة نظر السيد عثمان، وسادت القبيلة وسادت القبائل المجاورة حيث ان أورخان كان شرسا للغاية، كان لا يتهاون مع الخطأ نهائيا على عكس علاء الدين تماما، علاء الدين الذي كان رحيما وحكيما، فهل من المنطقي أن يقوم السادة بدعم أورخان بعد كل هذا؟ بكل تأكيد أنا شخصيا لو كنت مكان سادة لدعم علاء الدين وبقوة هو الأكثر حكمة واجتماعا، وعندما أتحدث سوف يستمع للرأي، وهذا على عكس أورخان الغازي، ذلك الرجل الحازم الشرس الذي لديه رؤية واضحة يسعى لتطبيقها.

حقيقة الخلاف التاريخي حول تولي السلطنة بعد وفاة عثمان

أعتقد أنكم أصبحتم تفهمون الأن ، فليس معنى أن هناك عدة مصادر تحدثوا عن مسألة تولي أورخان السياد فى مسلسل  قيامة عثمان 165، وذكروا أن مسألة انتقال السلطة تمت بشكل سلس أن نصدق الأمر ولا ننظر إلى المصادر الأخرى. التعرف على المصادر الأخرى لا يأتي إلا بعد الكثير من البحث والتدقيق، وهذا ما أقوم به في هذه السطور على وجه التحديد فنحن هنا  مهمتنا هي تحري الحقائق ومشاركة وجهات نظر الخاصة معكم، ومن يريد أن يضع رأسه في التراب ولا يرى الحقائق فله مطلق الحرية في هذا الشأن ولكن يبقى السؤال هنا  هل معنى الامر أن السلطة لم تنتقل بشكل سلس إلى أورخان الغازي محمد بل أورخان انتزع السلطة لنفسه ولم ينافس عليها؟ هل حقا عثمان هو من أمر بانتقال السلطة إلى أورخان لمنع نشوب نزاع بين الإخوة؟ وبالتالي هذا يعني أن أورخان أخذ السلطنة لأن الجميع خشوا أن يحرق الأخضر واليابس وفضلوا إعطائه السلطة حتى يفرغ هذه الطاقة في المعارك والفتوحات ولكنى أقول ان الأمور لا تسير بهذه الطريقة حيث انه في المسائل التاريخية لا يجب عليك أن تعطي حكما نهائيا، وإنما فقط ضع الاحتمالات والنظريات واتركها تطير في الهواء. حيث انه لا داعي لإصدار الأحكام  حيث  أن الحكم لم ينتقل إلى أورخان بشكل سلس بغض النظر عن أي شيء أخر والأن اسمحوا لي أن أنتقل بالحديث إلى المعارك والفتوحات أو بمعنى أدق ننتقل بالحديث إلى المشهد القتالية.

المؤسس عثمان 165

هل تتذكرون المشهد القتالية في الموسم الثاني؟ من المؤكد انه نعم تتذكرون بكل تأكيد لقد كان السيد عثمان يخرج من المعركة ملطخا بالدماء والطين، كنا نرى أثر القتال عليه، كان شعره لا يكون مرتب وبشرته ملطخة بالطين والدماء بل كانت تبدو عليه علامات التعب أيضا. ونحن الأن بالموسم الخامس نعتقد  أن هذه المسألة تطورت كثيرا لمحمد بوزداغ أليس كذلك؟ الجميع يقول ان ذلك تطوير ولكن المسألة لم تتطور نهائيا بل المخرج تراجع عن الأمر في الموسم الثالث والرابع تماما وفي الموسم الخامس لم نرى عثمان ملطخا بالدماء أو مغبرا بعد أي معركة حتى أن طريقة القتال نفسها لم تعد بنفس الجودة التي كانت عليه بالموسم الثاني، فتخيل معي صديقي أن هذا المشهد كان من المسلسل وأن هذا المشهد هو الذي بالمسلسل، فهل هذا تطور يعد تطورا أم انحدار؟

يا صديقي عليك أن تحكم بنفسك بعد مشاهدة تلك المشاهد فى قيامة عثمان 165، لأن من العوامل الهامة التي كان يرتكز عليها المسلسل  التاريخى هي المشاهد القتالية، فهي جزء من العمل الفني من المفترض أن يتم تطويرها مع مرور الوقت، ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماما إذا لا بد للمخرج أن يراجع هذه المسألة من جديد، والقليل من الغبار والألوان الحمراء لن يضر الممثلين في شيء وإنما سيخدم المسلسل بشكل كبير وسيجعل الجمهور يشعر أن الشخصيات تعاني بالفعل، وهذا سيزيد من تعاطفنا تجاه المسلسل وتعلقا به، وبالتالي سيعود الأمر بالنفع على الجميع وأولهم سيكون فريق عمل المسلسل نفسه. والأن لنتحدث معكم عن السياسة يا أصدقائي، فأين هي السياسة؟ إنني لا أراها السياسة في المسلسل كانت تكمن في علاقة السيد عثمان بالسيد يعقوب

وكان هذا في بداية الموسم عندما كان السيد يعقوب يسعى لتأليب السادة على السيد عثمان كان يسعى لعقد تحالفات مع السادة ضد عثمان ولكن للأسف لم يتم تطوير هذا الجانب من السياسة وبمرور الوقت أصبح يوصم بالسطحية وخاصة من المتوقع ان تستمر تلك الطريقة فى  قيامة عثمان 165 أنا أتحدث معكم عنه هنا هي سياسة حقيقية وتحالفات حقيقية مع سادة حقيقيون سادة يؤثرون في التحالف بشكل كامل قبل الموسم الخامس لم نشهد تحالفا يليق بتلك الحقبة التاريخية، والتحالف الوحيد كان بين السيد عثمان وسيد غندور، ولم نرى قيمة السيد غندور أو حتى الإضافة التي أضافها إلى قبيلة القعيد ما فعله أنه كان عبئا على السيد عثمان ليس أكثر، وهذا شيء ليس بجيد على الإطلاق يا أصدقائي إذن ما اريده الأن عبارة عن سياسة تليق بتلك الحقبة، ففي ذلك الحين كانت السياسة هي كل شيء وكل شيء كان متعلقا بالتحالف وما إلى ذلك، فماذا عن أرائكم أنتم في هذا الأمر يا أصدقائي؟ هل تتفقون معي في هذه المسألة أم لا؟ هل ترون أن سياسة هامة؟ هل تعتقدون أن ما أقوله صحيحا هو أنني أتحدث معكم عن التطور في المسلسل؟ نحن نتمنى أن يقوم المخرج بتطوير هذا العمل الذي تعلقنا به كثيرا نحن نتمنى نهاية تليق بهذا المسلسل، نهاية تليق بهذه السلسلة بالكامل كما حدث في مسلسل قيامة أرطغرل تماما ماذا عنكم أنتم أصدقائي؟ .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *