يتسم حي العزيزية بشدة التكدس والازدحام وذلك أثناء أداء الحجيج مناسك الحج الأكبر وكذلك يزداد ازدحامه بشهر رمضان المبارك، إذ يقع حي العزيزية على الطريق الذي يتخذه الحجاج من المسجد الحرام حتى يصلوا لمنى، حيث يعد المبيت بمشعر منى مباح ومشروع وذلك إن وجد مكان ومتسع للمبيت وأيضاً إذا كان المبيت بمشعر منى مناسب لحال الحجاج وقدرتهم، وفي حال ترك الحجاج المبيت بمشعر منى نظراً لمشقة أو مرض لحق بهم، فيجوز ترك المبيت دون حرج عليه أو فدية، أما عن حكم المبيت في العزيزية فنوضحه في التالي.
حكم المبيت في العزيزية
وضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ عويضة عثمان في إحدى فتاويه عن حكم المبيت في العزيزية موضحاً الآتي:
- أن العزيزية على مسافة قريبة من منى ولكنها ليست منها أي ليست جزء من منى، وبعدها عن مكة مسافة قصيرة.
- كما أضاف عويضة أن العزيزية على مسافة قريبة من الحرم المكي إذ تعد داخل حدود الحرم المكي، مبيناً أن المبيت في العزيزية لا يجزئ عن مبيت الحجاج بمنى ، إلا إذا لم يكن للحاج مكان بمنى أو يشق عليه مبيته بها، فهنا يمكنه رمي الجمرات والعودة العزيزية للمبيت بها.
حكم المبيت بمشعر منى
- ووضح معتمد الفتوى بدار الإفتاء بأن مبيت الحاج بمنى يعد سنة وليس واجباً.
- حيث الأصل في المبيت بمشعر منى كون الحاج قريباً من الجمرات، وهذا ما يفتى به بدار الإفتاء حيثما يعد مبيت الحاج بمنى سنة لما بها من زحام شديد وقد بني الحج على التيسير وليس التعسير.
- كما يذكر بأن من قال بأن مبيت الحجاج بمنى يعد سنة، هو قول كلا من: الحسن البصري، ورواية عن الإمام أحمد، وقول عبد الله بن عباس، وقول عند الشافعية، والإمام أبي حنيفة، وقول لابن حزم، وذلك تيسيراً على الحجيج.
- كما وجب التنبيه على أن كافة الواجبات الشرعية تنوط بالاستطاعة، كما قال تعالى: ”فاتقوا الله ما استطعتم” فعند شدة الزحام فينبغي أن يفتى بأن المبيت بمنى سنة وليس فرض، حيث لا يليق أن يكون الحجاج في الشوارع وجلوس على الأرصفة ويتم الإفتاء بأن مبيت الحاج بمنى واجب.