يواصل الحجاج أداء مناسك فريضة الحج في اليوم الأول من أيام التشريق وهو يوم القر، الذي يصادف اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يبدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم الحادي عشر من ذو الحجة في رمي الجمرات، والتي تكون كل منها سبع حصيات بحجم حبة الفول، ويشترط اختيار الحصيات الطاهرة، ومن ثم اتباع بقية المناسك بالتوجه إلى مكة المكرمة وأداء طواف الوداع وختام مناسك الحج.
يوم القر
يتساءل الكثير عن ما هو يوم القر، وما سبب تسميته بهذا الاسم، فهو ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ويوافق يوم الحادي عشر من شهر ذو الحجة، وهو أول أيام التشريق الثلاث، وقد ثبت فضل هذا اليوم لما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم حيث أشار بأنه افضل الأيام عند رب العزة سبحانه وتعالي بعد يوم النحر ،وقد سمي بهذا الاسم لأن الحجاج يستقرون في مشعر مني ويقيمون ويسكنون فيه عقب نحر الأضحية ويكون القر بفتح القاف مع تشديد الراء.
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ»
فضل أول أيام التشريق
ليوم القر فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالي ففيه الدعاء مستجاب، فقد روي عن أبي موسي الأشعري أنه أخبرنا في خطبة يوم النحر بان الأيام التسعة التي تسبق الحج لا يرد فيها الدعاء، وكذلك الأيام الثلاثة التي تلي عيد الأضحى المبارك، وذلك إذا كان الحاج صادقا وخالصا لوجه الله تعالي، ويحرم صيام يوم القر مثل حرمة صوم النحر تماما وكذلك أيام التشريق التي يتم فيها رمي الجمرات.
أعمال الحجيج في أيام التشريق
هناك مجموعة من الأعمال يقوم الحجاج بفعلها في ذلك اليوم وهي:
- المبيت في مشعر مني حيث أشار الحنفية بأن المبيت فيها سنة خلال أيام التشريق.
- حيث يفضل المبيت لرمي الجمار أما جمهور العلماء من المالكية والحنابلة والشافعية فقد أوجبوا المبيت في مني خلال أيام التشريق وتجب الفدية على من تركه.
- رمي الجمار وهو أمر واجب على الحجاج إذ يأدبوا برمي الجمرة الصغري ثم الوسطى، ومن بعدها جمرة العقبة الكبرى كل واحدة منها تتكون من سبع حصيات.
- ومن ثم يسن استقبال القبلة والتكبير عند رمي الجمرات.