ما هو يوم القر وما فضله؟ هو سؤال من أكثر الأسئلة المتداولة خلال هذه الساعات، فمع بداية ثاني أيام عيد الاضحى المبارك بدأ معه حجاج بيت الله في الاستقرار في مني لرمي الجمرات المختلفة الصغرى والوسطى والكبرى، وتعد هذه الليالي هي أفضل ليالي السنة من حيث الأجواء الروحانية والربانية، ففي هذه الساعات يكون الدعاء اقرب ما يكون للإجابة، والاعمال الصالحة تكون مضاعفة، وتنتهي ايام العيد او ما يطلق عليها التشريق وهي ثلاث ليالي تتبع ليلة عيد الاضحى المبارك، تبدأ من الحادي عشر من شهر ذي الحجة، وتنتهي في الثالث عشر من نفس الشهر، وفيما يلي نوضح لحضراتكم ضمن سطور هذا المقال وصف ليلة القر وفضلها.
ما هو يوم القر وما فضله؟
نعيش الآن خلال هذه الساعات في أحد أفضل الأيام عند الله، وهما يومين يوم انقضى بالأمس وهو يوم النحر، ويوم لازلنا نعيشه وهو يوم القر، “فيوم النحر” أعظم أيام العام عند الله، ويوم التضحية والرضا، وفك الرقاب وختم الحج، “ويوم القر” هو اليوم الذي يلي يوم النحر، أي ليلة الحادي عشر من ذي الحجة، وسمي بذلك لأن الحجاج يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على فضل هذين اليومين حيث جاء في حديث شريف رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم وغيرهم بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “أَعْظَمُ الأيّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النّحْرِ، ثُمّ يَوْمُ القَرّ”.
اعمال يوم القر
يخطو حجاج بيت الله الحرام خطوات مباركة في يوم القرّ، أول أيام التشريق الثلاثة، اقتداءً بسُنة نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وسلم، حيث يخرج الحجاج متوشحين بعظم الموقف قاصدين مشعر منى، ليؤدا رمي الجمرات الثلاث، وهي شعيرة تجسد رمي سيدنا إبراهيم عليه السلام للشيطان، ويبدأ الحجاج رحلة الرمي بالجمرة الأولى أو الصغرى، وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخيف بمنى، ثم ينتقلون إلى الجمرة الثانية أو الوسطى، ليختتموا رحلتهم المباركة برمي الجمرة الثالثة أو الكبرى، والتي تُعرف أيضًا باسم جمرة العقبة، في كل جمرة يرمي الحاج سبع حصيات، مرددين دعاء يخاطبون فيه الله تعالى، متضرعين إليه بالقبول والمغفرة.
ماذا نفعل في يوم القر؟
يجب علينا في هذه الساعات أن نكثر من الاعمال الصالحة التي نتقرب بها إلى المولى عز وجل، وأن نكثر أيضا من الدعاء بكل من نريد، متيقنين حق اليقين بأن الله قريب مجيب الدعوات