“طاعة وتقرب لله” الأعمال المستحبة في أيام التشريق فضلها وحكم صيامها للحاج وغير الحج

ما هي الأعمال المستحبة في أيام التشريق؟ وما هو حكم صيام أيام التشريق؟ تتميز أيام التشريق المُباركة بمجموعة من الأعمال الفاضلة التي يجدر بالمسلم القيام بها، وهي أيام ذات فضل عظيم، يجب علينا اغتنامها بما يعود بالنفع والخير على الفرد والمجتمع، في هذا المقال، سنستعرض أبرز هذه الأعمال وأهميتها وحكم صيام أيام التشريق وفضل ايام التشريق.

الأعمال المستحبة في أيام التشريق

من أبرز الأعمال التي يقوم بها الحاج في أيام التشريق هو رمي الجمرات الثلاث في منى، حيث يعتبر رمي الجمرات من شعائر الحج الأساسية التي تُذكر المسلم بمعركة الخير ضد الشر، وتحقيق الطاعة المطلقة لله تعالى، ويجب على الحاج قضاء الليل في منى، حيث يجتمع المسلمون ويعمرون المكان بالذكر والدعاء.

إن الإكثار من ذكر الله تعالى وشكره من الأعمال المستحبة في أيام التشريق، قال الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)، والأيام المعدودات هي أيام التشريق كما ذكر جمهور العلماء، يُستحب للمسلم أن يكون لسانه رطباً بذكر الله، كالتسبيح، والتهليل، والتحميد.

تعتبر التكبيرات من الأعمال الجليلة التي تُميز أيام التشريق، ويتم التكبير المطلق في كل وقت، بينما يتم التكبير المقيد بعد الصلوات المكتوبة.

الدعاء في أيام التشريق من أفضل القُربات إلى الله، حيث يجب على المسلم أن يستغل هذه الأيام في كثرة الدعاء وطلب المغفرة والتوبة والرحمة.

حكم صيام أيام التشريق للحاج وغيره

أيام التشريق هي أيام أكل وشرب بحسب قول النبي صلى الله عليه وسلم، وقد رُوي عن أم المؤمنين عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: “لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي”، مما يوضح تحريم صيامها على الحاج إلا في حالة عدم توفر الهدي الذي يجب أن يُضحي به.

الأئمة الأربعة والعديد من أهل العلم يرون حرمة صيام أيام التشريق لغير الحاج، ويستندون في ذلك إلى النصوص الدينية التي تنهى عن صيام هذه الأيام، معتبرين أنها أيام أكل وشرب.

فضل أيام التشريق

أيام التشريق أيّامٌ مباركة ولها منزلة ومكانة عظيمة في الإسلام؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ)، ويوم القرِ هو اليوم الأول من أيام التشريق؛ أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة. حرَّم الله تعالى صيام هذه الأيام حتى تكون أيام فرح وسرور وتوسعة على الأهل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيَّامُ التَّشريقِ أيَّامُ أكْلٍ وشُربٍ). هذه الأيام تجمع بين متعة البدن بالأكل والشرب، ومتعة القلب بالذكر والشكر، وبذلك تتم النعمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *